كلما زادت سرعة السيارة، زادت مسافة توقف السيارة.
يتعين على دماغ السائق (سواء بوعي أو بدون وعي) معالجة المعلومات الواردة من الطريق قبل اتخاذ القرارات. عند القيادة بسرعة عالية، يتوجب على السائق التعامل مع معلومات أكثر مقارنةً بالسرعة المنخفضة، وكلما زادت السرعة، انخفضت قدرتنا على الاستجابة في الوقت المناسب وبالشكل الصحيح على الأحداث والتغيرات على الطريق.
بالإضافة إلى ذلك، حتى لو لم يتغير زمن رد الفعل مع السرعة، وكان رد الفعل صحيحاً – فإن مسافة رد الفعل تزداد مع ازدياد السرعة (لأنه في نفس الفترة الزمنية تقطع السيارة مسافة أكبر عندما تسير بسرعة أعلى).
تؤثر السرعة أيضًا على مسافة الفرملة: تختلف مسافة الفرملة وفقاً لمربع التغير في السرعة.
كلما زادت سرعة السيارة، تزداد مسافة رد الفعل وفقاً لزيادة السرعة، وتزداد مسافة الفرملة وفقا لمربع الزيادة في السرعة.
يمكنك أن ترى في الرسم البياني المرفق تقييماً لأوقات الاستجابة والتوقف والفرملة المعتمدة في العالم (منظمة الصحة العالمية 2008). تجدر الإشارة إلى أن التقييم صالح للطريق الجاف دون انحدارات وللسائق الذي يتمتع بصحة جيدة وخبرة في القيادة. زاوية ميلان الشارع، والصحة، والخبرة وعمر السائق، ونوعية الأسفلت والمياه على الطريق – كل ذلك يمكن أن يزيد بشكل ملموس من وقت الكبح. فعلى سبيل المثال، يمكن أن يكون وقت رد الفعل والمسافة لشخص كبير السن يعاني من مشاكل صحية أطول بمقدار 2.5 مرة مما هو موضح في الرسم البياني.
على سبيل المثال: مسافة التوقف الإجمالية (رد الفعل + الفرملة) عند سرعة 40 كم/ساعة تبلغ حوالي 20 متراً، وبسرعة أعلى بـ 1.5 مرة فقط أي 60 كم/ساعة – تبلغ مسافة التوقف الإجمالية حوالي 37 مترًا (الضعف تقريباً) . وفي حالة السائق قليل الخبرة أو الكبير في السن فقد يرتفع هذا الرقم إلى حوالي 55 متراً.















































