لا يستطيع الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 9 سنوات عبور الشارع بأمان مثل المشاة البالغين، وذلك بسبب عدم نضجهم المعرفي وبسبب خصائصهم الفسيولوجية. في سن التاسعة، تنضج قدرات معظم الأطفال. في الوقت نفسه، فإن التطور يختلف من طفل لآخر ويجب علينا كأهل أن نفحص بحذر قدرات أطفالنا على العبور بأمان حتى بعد بلوغهم سن التاسعة. يمكن لقائمة القيود المفصّلة أدناه أن تساعد الأهل على إجراء تقييم مثالي لقدرة الطفل على العبور بأمان.
ما هي العوامل التي تعرض الأطفال لإصابات أكثر على الطريق؟
القيود الفيسيولوجية:
الإدراك البصري (الرؤية) محدود عند الأطفال وذلك لعدة أسباب:
- مستوى الرؤية المنخفض يجعل من الصعب على الأطفال الرؤية وعلى الآخرين رؤيتهم.
- مجال الرؤية لدى الأطفال أصغر بنحو 30% من مجال الرؤية لدى البالغين.
- محدودية في قدرة الأطفال على مسح مجال الرؤية بشكل شامل.
- صعوبة تبديل تركيز الرؤية بسرعة من مسافة قصيرة إلى مسافة طويلة.
السمع
- يجد الأطفال صعوبة في تحديد الاتجاه الذي تأتي منه الأصوات، خاصة إذا كانوا لا يستطيعون رؤية المصدر.
التطور الجسدي
- صعوبة في تنظيم حركة الجسم: من السهل عليهم البدء بالركض ولكن من الصعب عليهم التوقف.
- توازن الجسم وثباته وقوته ما تزال في مراحل النمو مما يؤثر على قدرة الأطفال على إكمال العبور بسرعة وحذر.
القيود المعرفية
صعوبة معالجة المعلومات وتقييم المخاطر وزمن رد الفعل:
- يجد الأطفال صعوبة في القيام بعدة أعمال في نفس الوقت. (عبور الشارع يتطلب استخدام مجموعة من المهارات: النظر، والسمع، وتقييم الموقف، والتصرف وفق القواعد).
- يواجه الأطفال صعوبة في تقدير المسافة والسرعة بسبب عدم قدرتهم على التمييز بين الشيء والخلفية.
- الأطفال قادرون على استيعاب ومعالجة جزء من البيانات الموجودة في بيئتهم فقط، التعامل مع بيانات جزئية في البيئة قد يتسبب في تفسير خاطئ للموقف وبالتالي اتخاذ قرارات خاطئة.
- لا يفهم الأطفال العلاقة بين سرعة السيارة ومسافة التوقف.
- نمط التفكير الأناني – الملموس. الأطفال على يقين من أن كل ما يرونه يراه الآخرون أيضًا وكل ما يدركونه يدركه الآخرون أيضًا. في سن العاشرة فقط، يطور الأطفال تفكيرًا مجردًا يسمح لهم بإدراك الأحداث المختلفة من وجهات نظر مختلفة بالإضافة إلى التفكير بطريقة متعددة الاتجاهات.
- يتفاعل الأطفال فقط مع المحفزات التي تلبي احتياجاتهم في لحظة معينة، وذلك على حساب الاستجابة لحالة الطريق.
- يتم تشتيت انتباه الأطفال بسهولة عن طريق التحدث أو اللعب أو مناداة أحد الأصدقاء لهم من الرصيف المقابل للشارع أو استخدام الهاتف الخلوي.















































