تشير الإصابات المصعية إلى نوع من إصابات الرقبة التي تحدث عندما يتحرك الرأس فجأة وبقوة ذهابًا وإيابًا بشكل يشبه حركة السوط. تؤدي هذه الحركة السريعة إلى إصابة الأنسجة الرخوة في الرقبة، بما في ذلك العضلات والأربطة والأوتار. غالبًا ما تحدث إصابة المصع نتيجة الاصطدام الخلفي العنيف. يؤدي الاصطدام من الخلف إلى تسارع السيارة فجأة، مما يؤدي إلى اندفاع جسم الراكب إلى الأمام، بينما يتحرك الرأس إلى الخلف بسبب القصور الذاتي. عندما يعود الجسم إلى وضعه الأصلي، يتحرك الرأس بسرعة للأمام، غالبًا بما يتجاوز نطاق حركته الطبيعي، قبل أن يتوقف.
قد تشمل الأعراض الشائعة للإصابة المصعية ألمًا وتيبس في الرقبة، وصداع، وألم في الكتف، وأحيانًا ألم أو وخز في الذراعين. في الحالات الأكثر شدة، قد يواجه الأشخاص صعوبة في التركيز ويعانون من اضطرابات في الذاكرة والنوم. لا يقتصر خطر الإصابة على ركاب المقاعد الأمامية فقط، بل يمكن أن يحدث لركاب المقاعد الخلفية أيضاً. من المهم أن نلاحظ أن شدة الإصابة المصعية يمكن أن تتفاوت، ولا تؤدي جميع الاصطدامات الخلفية إلى هذا النوع من الإصابة.
لتقليل تأثيرها وتقليل خطر التعرض للإصابة المصعية، يجب مراعاة طريقة الجلوس التالية:
- ضبط ارتفاع مسند الرأس بحيث يكون الجزء العلوي من مسند الرأس على ارتفاع الرأس.
- يجب ضبط المقعد بوضع مستقيم قدر الإمكان والتقليل من زاوية الاستلقاء، مما يساعد على توزيع قوى الاصطدام بشكل أكثر توازناً أثناء الحادث.
- غني عن القول أنه يجب ربط حزام الأمان والتأكد من وضعه بشكل صحيح على الصدر وليس على الرقبة (يمكن تعديل ارتفاع الحزام).
غالباً ما تأتي المركبات الجديدة مزودة بميزات أمان تقلل من مخاطر الإصابة، بما في ذلك الإصابات المصعية. قد تشمل هذه الميزات مساند الرأس، وأحزمة الأمان التي تشد على الجسم أثناء وقوع الحادث وتثبت الراكب في مقعده، وأنظمة متطورة لتقييد الحركة. يقوم البرنامج الأوروبي لتقييم المركبات الجديدة Euro NCAP باختبار الأنظمة التي تساعد على تقليل الإصابات المصعية ويمنح تقييماً لسلامة هذه الأنظمة كما ترون في هذا الفيديو.