مصابيح الضباب هي جزء من منظومة الأضواء الموجودة في السيارة وللأسف ينسى العديد من السائقين استخدامها في عندما يكون استخدامهاً مطلوباً. في كثير من الأحيان يختار السائقون استخدام مصابيح الطوارئ الوامضة (زر المثلث الموجود في السيارة) والذي يقوم بتشغيل جميع أضواء الانعطاف في نفس الوقت بدلاً من مصابيح الضباب.
هذا مؤسف، حيث أن مصابيح الضباب مصممة خصيصًا لظروف الضباب ولها غرض مزدوج، زيادة ثقتنا من خلال تحسين مستوى الإضاءة في الخارج وبالتالي تسهيل التعرف على العوائق على الطريق، وكذلك كونها أداة تواصل مهمة مع السائقين الآخرين على الطريق.
بعض المعلومات التاريخية
أصل كلمة ضباب هو من اللغة اللاتينية ويعني الدخان أو الغاز.
تُستخدم مصابيح الضباب منذ أكثر من قرن، وقد تم اختراعها في نهاية القرن التاسع عشر لاستخدامها في القوارب الشراعية التي تذهب للصيد، ولاستعمالها في الموانئ لتحذير السفن من وجود اليابسة عندما تكون ظروف الرؤية صعبة.
مع حلول ثلاثينيات القرن العشرين، بدأ تركيب مصابيح الضباب في السيارات أيضًا، واستمر استخدامها حتى يومنا هذا.
السلامة ليست بالوسائد الهوائية وأنظمة التحذير من الاصطدام فقط
في أغلب الأحيان يعتقد الناس أن إجراءات السلامة الموجودة في السيارة هي فقط الوسائد هوائية، والأنظمة الأوتوماتيكية لمنع الاصطدام ومنع الخروج عن المسار وأحزمة الأمان. قليلون جدًا هم الذين سيذكرون الأضواء التي تعتبر من تجهيزات السلامة الأهم في السيارة.
لا تستخدم الأضواء لتطبيق القانون فقط بل بشكل أساسي من أجل سلامة من في السيارة ومن يحيطون بها (السائقون الآخرون، المشاة) إضافة إلى التواصل مع السائقين الآخرين. إلى جانب المصابيح الأمامية العادية، هناك مصابيح الضباب التي تنتظر بهدوء الوقت المناسب لاستخدامها.
مصابيح الضباب – تعريفها في قانون السير
تنص اللائحة 347 أ على أنه يتعين على كل مركبة أنتجت بعد عام 1988 أن تحتوي على ضوء ضباب خلفي (واحد أو اثنين) بلون أحمر. كما تقرر أيضًا أن ضوء الضباب ليس جزءًا من نظام الإضاءة الخلفي العادي وبالتالي يتم تشغيله بواسطة زر منفصل، وفقط عندما تكون المصابيح الأمامية للسيارة تعمل.
أغراض مصابيح الضباب
- إنارة الطريق – مصابيح الضباب هي مصابيح عالية القوة، تعمل على تحسين قدرة السائق على رؤية الطريق لأنها تشتت الضوء بطريقة مختلفة عن أضواء السيارة العادية. يعمل هذا التشتيت الخاص على تقليل مستوى انعكاس الضوء عن الضباب إلى عيون السائق.
- التواصل مع السائقين والبيئة – الطريقة الوحيدة التي يستطيع السائق من خلالها إيصال الرسائل إلى السائقين معه على الطريق والبيئة هي من خلال الأضواء. تكون مصابيح الضباب مرئية لمسافة أكبر في ظروف الرؤية الصعبة وبالتالي يكون لدى السائقين الآخرين والمشاة وراكبي الدراجات وغيرهم فرصة أكبر لتمييز السيارة بمساعدة ضوء الضباب.
- زيادة ثقة السائق – تحسين الرؤية يقلل من إجهاد السائق ويسمح له بالتركيز على القيادة دون الشعور بالخوف.
توصيات للقيادة في ظروف الضباب والرؤية الصعبة
- تجنب القيادة قدر الإمكان. توقف في مكان آمن وانتظر حتى تتحسن الرؤية
- القيادة بالضوء العادي وليس بالضوء العالي. ينعكس الضوء العالي بقوة أكبر مباشرة في عيون السائق ويبهر السائقين الآخرين أيضًا (تمامًا كما يبهرهم الضوء العالي في الليل)
- قد ببطء
- البقاء في المسرب الأيمن، مع ملازمة الخط الأيمن لمعرفة اتجاه الطريق
- تجنب التجاوزات والتنقل بين المسارب.
- بمجرد تحسن الرؤية، قم بإطفاء مصابيح الضباب، حيث أن قوتها العالية قد تبهر السائقين الآخرين.
مسؤولية عدم استخدام مصابيح الضباب
ينص القانون على أن استخدام مصابيح الضباب في ظروف الطريق التي لا تبرر ذلك، يعتبر مخالفة مرورية ويمكن أن يحصل السائق بسببه على مخالفة مالية.
تلخيص
تعتبر مصابيح الضباب أداة فعالة لجميع مستخدمي الطريق أثناء ظروف الرؤية الصعبة.
من المهم أن يعرف كل سائق مكان وجود المصابيح في مركبته ويعرف متى يستخدمها، لأن استخدامها بشكل خاطئ يعد مخالفة للقانون.