هذا من أكثر الأسئلة شيوعاً بين الآباء الذين يسافر أطفالهم معهم بالسيارة. وعلى الرغم من أن هذه مسألة تقلق الكثير من الآباء، إلا أنه لا يوجد حاليًا تعريف واضح ومحدد في قانون أنظمة المرور فيما يتعلق بالعمر المسموح به للجلوس في الأمام دون مقعد أمان. ومع ذلك، هناك تعريف للشروط المطلوبة لجلوس الأطفال في المقعد الأمامي.
معلومة مهمة قبل القوانين والتوصيات
سلامة الأطفال هي الأمر الأهم بالنسبة للأهل، وبالتالي فإن الأولوية هي أن يجلس الأطفال في الخلف طوال الوقت من أجل سلامتهم. حيث تظهر إحصائيات حوادث السير أن معظم الحوادث تحدث وجهاً لوجه، وبالتالي فإن من يجلسون في الأمام أكثر عرضة للإصابة وبمستويات أشد من الخطورة. في المقابل فإن الركاب الجالسين في الخلف يكونون أبعد عن منطقة الخطر المباشرة.
تعريف القانون
تنص اللائحة 83 أ من قوانين السير ولوائح السلامة على أنه يمنع نقل الأطفال في مقعد الأمان أو مقعد الرفع (البوستر) في مقعد توجد أمامه وسادة هوائية. في الوقت نفسه، تنص أيضًا على أنه يمكن إجلاس الطفل في المقعد الأمامي في أي عمر بشرط استخدام مقعد أمان مناسب ووفقًا للوائح الشركة المصنعة للمركبة والشركة المصنعة لمقعد الأمان.
يمكن للطفل حتى سن الثانية في سلة أمان أن يجلس في المقعد الأمامي عندما تكون مقدمة السلة في مواجهة الجهة الخلفية من المقعد، أي في الاتجاه المعاكس لاتجاه السفر. في الأعمار الأخرى، إذا كان الطفل يجلس في الأمام في مقعد أمان، وبغض النظر عن نوع المقعد، يجب تعطيل الوسادة الهوائية (حتى سن 10 سنوات). يمنع القانون نقل الأطفال في الأمام بدون تعطيل الوسادة الهوائية.
سن 13
قبل حوالي عقد من الزمن، كان العمر الموصى به للجلوس في الأمام (بدون مقعد أمان) هو 10 أعوام، وبعد ذلك تم تغييره إلى 12 عامًا. في السنوات الأخيرة، تم الاتفاق بين منظمات السلامة في إسرائيل وفي جميع أنحاء العالم على التوصية بأن 13 عامًا أو أكبر هو العمر الآمن لجلوس الطفل في الأمام. تستند هذه التوصية إلى النتائج البيولوجية لتطور الهيكل العظمي والعظام في جسم الإنسان.
يعتمد المنطق البيولوجي المعتمد في هذه التوصية على أن حزام الأمان في السيارة يوضع على الجسم في مكانين هما عظام الحوض وعظام الكتف، وهي عظام قوية. من حيث التطور، تصل هذه العظام إلى مرحلة النمو الكامل (بغض النظر عن الطول أو الوزن) فقط في سن 12-13 عامًا.
إن تعرض منطقة هذه العظام للإصابة، قبل أن يكتمل نموها، قد يؤدي إلى انهيارها في الجسم وإحداث تلف داخلي أو ضرر يؤثر على عمليات النمو الأخرى للطفل.
بين الضغط والمسؤولية
يحب الأطفال الجلوس في الأمام، وهذه حقيقة معروفة. فهم يريدون أن يشعروا بالقرب من أبوهم أو أمهم التي تقود السيارة، ويريدون أن يروا ما يحدث، ويريدون في الأساس بأن يشعروا بأنهم كبار. لذلك، يطلبون ويلحون، وفي بعض الأحيان نجد أنفسنا كآباء نكافح من أجل مواجهة الضغط.
رغم الضغوط، إلا أن الأمر يتعلق بمجرد رغبة لدى الأطفال، وعدم تحقيقها لن يؤثر عليهم ولن يسبب لهم صدمة كبيرة في حياتهم، فلا يوجد ما يدعو للقلق. المسؤولية القانونية والمسؤولية كأهل تقع على عاتق الوالد السائق الذي يجب أن تمنعه مسؤوليته كوالد من التنازل أمام رغبات الأطفال بسهولة.
مكان الجلوس في الخلف؟
عندما يكون هناك طفل واحد، فإن أفضل مكان هو إجلاسه في منتصف المقعد الخلفي. يمنع هذا الوضع احتمال تعرضه للإصابة بسبب المقعد الأمامي أو الاصطدام الجانبي في حالة وقوع حادث.
متى يمكنك التخلي عن مقعد الرفع (البوستر)؟
البوستر هو كرسي مرتفع يسمح للطفل بأن يكون على مستوى أكثر ملاءمة لحزام الأمان في المقعد الخلفي. وفقًا للقانون، يمكن التوقف عن استخدام البوستر في سن الثامنة. ومع ذلك، يوصى أولاً بالتحقق من بعض الأمور قبل التوقف عن استخدامه.
1. أرجل الطفل تنطوي عن حافة المقعد. أي أنه أثناء الجلوس، يلتقي الجزء الداخلي من ركبتيه بحافة الكرسي ويمكنه ثنيها (يصنع زاوية 90 درجة).
2. عند تثبيت حزام الأمان فإنه يمر تحت البطن وليس من فوقه.
3. لا ينزلق الطفل أثناء الجلوس والقيادة، وهو يجلس باستقرار.
4. الحزام يمر بشكل صحيح في وسط الصدر
5. ظهر الطفل قريب من ظهر المقعد
6. رأس الطفل على مستوى مسند الرأس في المقعد
نصيحة صغيرة
الآن وبعد أن بلغ الولد أو البنت سن 13 عاماً ويمكنه، وفقًا لجميع توصيات السلامة، الجلوس في الأمام. يوصى في هذه الحالة بتحريك المقعد الأمامي إلى الخلف على السكة الخاصة به، لتوفير مساحة كبيرة بينه وبين مقدمة السيارة.
تلخيص
حوادث الطرق هي ظاهرة خطيرة، ونتفاجئ في كل مرة من كيفية وموعد وقوعها. عندما نصطحب الأطفال معنا في السيارة، يجب علينا أن نتصرف ليس فقط وفقًا للقانون وتوصيات السلامة، بل أيضًا وفقًا لتقديرنا الشخصي.
إن التشدد في مسألة الجلوس في الأمام أفضل من التهاون فيها، بغض النظر عما ينص عليه القانون.